بسمه تعالى
الحمد لله رب العالمين حمدا لا انقطاع له من الان الى يوم الدين , وافضل الصلاة والتسليم على خاتم الانبياء والمرسلين ابي القاسم محمد واله الطيبين المنتجبين الطاهرين واجعل قرار اعدائهم الدرك الاسفل من جهنم واجعل لهم بئس المصير امين يا اله العالمين .
ان ثمرت الجبر والزجر هي تكميل المصلحة والدرء عن المفسدة وموضوع الجبر اعم لانه يتعلق بالعامد والناسي والمخطئ بخلاف الزجر فانه يتعلق بالعامد فقط والجبر على اقسام :
1- جبر العبادة بالعمل البدني كالجبر بسجدتي السهو والاحتياط للصلاة الناقصة .
2- جبر العبادة بالمال كالفدية في الصيام والبدنة في الحج الفاسد .
3- ما يتعاقب عليه العمل البدني والمال كهدي التمتع والصوم عنه ان جعلنا الهدي جبرا وكقضاء الصوم عن الولي فانه جابر لصوم المولى عليه مع ان الصوم قد يجبر بمال .
4- ما يتخير بين الجبر بمال او البدن كالكفارة المخيرة في الاحراموكفارة افطار يوم من رمضان عمدا .
5- ما يجمع فيه بين البدن والمال كمن مات وعليه شهران متتابعان فانه يصوم الولي شهرا ويتصدق عن شهر وكذا الحامل والمرضع وذو العطاش اذا برئ فانهم يقضون الصوم ويفدون .
والزجر قسمان :
1- ما يكون زاجرا للفاعل عن العود لغيره عن الفعل كالحدود والتعزيرات والقصاص والديات .
2- ما يكون زاجرا عن الاصرار على القبيح كقتل المرتد والمحارب وقتال الممتنعين عن اقامة شعائر الاسلام الظاهرة كالاذان وزيارة النبي والائمة عليهم السلام ومنه كذلك ضرب الناشز وتاديب الصبي وان لم ياثما وحبس الممتنع عن الحق .
وقالوا قد يكون الشيء جابرا زاجرا كما يقال في سجدتي السهو فانه مع جبره لنقص الصلاة يزجر الشيطان عن الوسوسة لقول النبي صلى الله عليه واله : كانت السجدتان ترغيما للشيطان .
